يتضح التوجه المتشدد للاحتياطي الفيدرالي بشكل متزايد مع استمرار المؤشرات الاقتصادية في الإشارة إلى ضغوط تضخمية مستمرة. وعلى الرغم من التوقعات السابقة بإمكانية خفض أسعار الفائدة، يتجه البنك المركزي الآن إلى زيادة كبيرة بمقدار 75 نقطة أساس في سعر الفائدة خلال نوفمبر 2025. ويبرز هذا القرار التزام الاحتياطي الفيدرالي بمكافحة التضخم وضمان استقرار الأسعار.
كشفت البيانات الاقتصادية الأخيرة عن مشهد اقتصادي معقد:
المؤشر | القيمة الحالية | القيمة السابقة |
---|---|---|
معدل التضخم | 3.8% | 3.2% |
معدل البطالة | 3.9% | 3.7% |
نمو الناتج المحلي الإجمالي | 2.1% | 2.4% |
الارتفاع غير المتوقع في معدلات التضخم، مع تماسك سوق العمل، دفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تبني نهج أكثر تشددًا. ومن شأن هذه الزيادة المتوقعة في سعر الفائدة أن ترفع معدل الأموال الفيدرالية لأعلى مستوى منذ 2001، مما يؤكد عزم البنك المركزي على كبح الضغوط التضخمية.
يرى محللو السوق أن هذه الخطوة قد تساهم في إبطاء النمو الاقتصادي. ومع ذلك، يصر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي على أن اتخاذ إجراءات حاسمة ضروري للحيلولة دون حدوث حالة عدم استقرار اقتصادي طويلة الأمد. من المتوقع أن يمتد أثر هذا القرار إلى قطاعات عدة، بما يشمل معدلات الرهن العقاري وإنفاق المستهلكين واستثمارات الشركات. ومع اقتراب اجتماع نوفمبر، سيراقب المستثمرون والاقتصاديون المؤشرات الاقتصادية عن كثب لرصد أي تغيير في استراتيجية الاحتياطي الفيدرالي.
لا يزال معدل التضخم في اليابان مرتفعًا عند 4.2%، رغم المحاولات المتواصلة من بنك اليابان للحد من ارتفاع الأسعار. ويمثل هذا التضخم المستمر تحديًا كبيرًا للبنك المركزي، الذي يسعى منذ سنوات لتحقيق هدف تضخم قدره 2%. وتزداد حدة التحدي بالنظر إلى تاريخ اليابان الطويل مع الانكماش والركود الاقتصادي.
ولتسليط الضوء على الوضع التضخمي الحالي، إليكم مقارنة بين معدل التضخم في اليابان وبعض الاقتصادات الكبرى الأخرى:
الدولة | معدل التضخم |
---|---|
اليابان | 4.2% |
الولايات المتحدة الأمريكية | 3.7% |
المملكة المتحدة | 6.7% |
منطقة اليورو | 5.3% |
ورغم أن معدل التضخم الياباني أقل من بعض الدول المتقدمة الأخرى، إلا أنه ما يزال أعلى بكثير من هدف البنك المركزي. ويواجه بنك اليابان ضغوطًا متزايدة لإعادة النظر في سياساته النقدية، التي شملت الحفاظ على أسعار فائدة سلبية وبرامج شراء أصول واسعة.
تشير توقعات البنك المركزي إلى أن التضخم سيتراجع تدريجيًا، مع توقع العودة إلى الهدف البالغ 2% بحلول السنة المالية 2026. ومع ذلك، قد يتطلب تحقيق هذا الهدف نموًا أقوى في الأجور لدعم انتعاش اقتصادي مستدام. وتبرز الظروف الحالية الحاجة إلى توازن دقيق بين السيطرة على التضخم ودعم النمو الاقتصادي لدى بنك اليابان.
مع استمرار البنك المركزي في مواجهة هذه التحديات، سيراقب المستثمرون وصانعو السياسات عن كثب أية تغييرات في السياسات أو مؤشرات اقتصادية قد تؤثر على مسار التضخم في اليابان خلال الأشهر المقبلة.
سجل سوق العملات الرقمية في الربع الثالث 2025 ارتباطًا قويًا مع مؤشر S&P 500، حيث بلغ معامل الارتباط 0.85. ويشير هذا الارتباط الإيجابي المرتفع إلى أن الأصول الرقمية والأسواق التقليدية تحركت بالتوازي خلال هذه الفترة. ويتجلى هذا التوافق في نتائج الأداء التالية:
السوق | أداء الربع الثالث 2025 |
---|---|
القيمة السوقية للعملات الرقمية | +16.4% |
S&P 500 | +7.3% |
تفوقت وتيرة نمو سوق العملات الرقمية على مؤشر S&P 500، ما يعكس تزايد ثقة المستثمرين في الأصول الرقمية. ويمكن إرجاع هذا الارتفاع في الارتباط والقيمة السوقية إلى عدة عوامل، مثل تصاعد الاهتمام المؤسسي بالعملات الرقمية، وارتفاع أحجام التداول على المنصات الخاضعة للتنظيم لمستويات غير مسبوقة. فعلى سبيل المثال، سجلت عقود Ether وعقود Micro Ether الآجلة حجم تداول يومي قياسي بلغ 543,900 عقد بقيمة 13.1 مليار دولار أمريكي في 22 أغسطس 2025. كذلك ساهم إقرار أول تشريعات اتحادية للعملات الرقمية في الولايات المتحدة خلال هذا الربع في تعزيز استقرار السوق وثقة المستثمرين. فقد وفر الإطار التنظيمي الواضح بيئة أكثر أمانًا للمستثمرين الأفراد والمؤسسات، مما عزز التكامل بين الأسواق التقليدية وأسواق العملات الرقمية.