يقيس مؤشر الدولار الأمريكي (DXY أو USDX) قوة الدولار أمام مجموعة من العملات الأجنبية الرئيسية، ومنها اليورو، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الدولار الكندي، الكرونة السويدية، والفرنك السويسري. يعتمد المؤشر على متوسط هندسي مرجح، مع احتلال اليورو أكبر وزن في السلة. ببساطة: ارتفاع مؤشر الدولار يعني زيادة قوة الدولار أمام العملات الأخرى ضمن السلة، بينما انخفاضه يشير إلى ضعف الدولار مقارنة بها. تأسس المؤشر سنة 1973 عقب انتهاء نظام بريتون وودز، ويُعد اليوم من أهم مؤشرات العملات على مستوى العالم.
بحلول منتصف أكتوبر 2025، يتداول مؤشر الدولار حول مستوى 98. لقد أثرت توقعات سياسة الاحتياطي الفيدرالي والأوضاع العالمية على أداء الدولار مؤخرًا؛ إذ يراقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية وإمكانية خفض أسعار الفائدة، في حين أدت تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى زيادة الإقبال على الملاذات الآمنة. بوجه عام، وبعد تراجع قصير المدى، يظل مؤشر الدولار قويًا من الناحية الجوهرية. ازدادت وتيرة التقلبات ويُظهر المستثمرون حذرًا حيال اتجاهه المستقبلي.
يمنح فهم مؤشر الدولار المستثمرين ومستخدمي سوق الفوركس رؤى عملية مهمة:
إرشادات بشأن المخاطر: تؤثر عدة عوامل في أسعار الصرف، مثل البيانات الاقتصادية الكلية والسياسة العالمية وتغيرات السيولة. تقلبات المدى القصير لا تشير لاتجاهات طويلة الأجل، وينبغي للمستثمرين تطبيق ضوابط صارمة لإدارة المخاطر والاعتماد على مصادر متنوعة قبل اتخاذ القرارات.
يمثل مؤشر الدولار مقياسًا رئيسيًا لتدفقات رأس المال العالمية. متابعة مؤشر الدولار أمر أساسي لفهم اتجاهات سوق العملات والاقتصاد الكلي. أما بالنسبة للمبتدئين، فإن فهم المؤشر وتفسيره أكثر أهمية من محاولة التنبؤ بتحركاته.