تزايدت التوقعات بأن اليابان قد تقوم ببيع سندات الخزانة الأمريكية على نطاق واسع، وهذا التأثير المحتمل بدأ ينتقل من الأسواق المالية التقليدية إلى صناعة العملات الرقمية، وخاصة إلى Tether (USDT) المرتبط بشكل وثيق بسندات الخزانة الأمريكية. تحتفظ اليابان حالياً بسندات خزانة أمريكية بقيمة 1.189 تريليون دولار، ما يجعلها أكبر دولة أجنبية حاملة لهذه السندات في العالم، ولكن مع ارتفاع عوائد السندات اليابانية إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات، بدأ جاذبية الاحتفاظ بالسندات الأمريكية تتراجع.
تشير التحليلات إلى أن الفارق بين أسعار الفائدة الأمريكية واليابانية انخفض خلال ستة أشهر من 3.5% إلى 2.4%، وإذا انخفض إلى حوالي 2%، فسوف يعزز بشكل كبير دافع عودة الأموال إلى اليابان، وقد يدفع المؤسسات اليابانية إلى بيع ما يصل إلى 500 مليار دولار من السندات الأمريكية. كما أن حجم تجارة الكاري تردينغ على الين الياباني يصل إلى 1.2 تريليون دولار، وإذا ارتفعت أسعار الفائدة أو تعزز الين، فقد ينهار هذا الهيكل بسرعة، مما يؤدي إلى سلسلة من التصفيات في الأصول العالمية.