هل فكرت يومًا في ما يعنيه حقًا التداول الكمي؟ إنه أمر رائع. في عالم العملات المشفرة، هناك تجار يربحون آلاف الدولارات يوميًا باستخدام هذه الاستراتيجيات. مذهل، أليس كذلك؟ وبعض الفرق تصل حتى إلى مليون شهريًا مع أنظمة أوتوماتيكية. لكن هذا لا يُقارن بشيء مع وول ستريت. هناك، تصطاد الأسماك الكبيرة مئات الملايين باستخدام طرق كمية. إنه جنون.

ولكن حسنًا، ما هو هذا التداول الكمي؟

تخيل صيادًا خبيرًا. سيكون هذا هو التداول التقليدي. الآن فكر في سونار يمسح قاع البحر. هذا هو الكمي. يستخدم نماذج رياضية وعمليات مبرمجة. تقني جدًا.

لها مزاياها. الانضباط، التنظيم، السرعة. التنويع أيضًا. لكن ليس كل شيء ورديًا. هناك أخطاء في العينة، انحيازات، مشاكل في النسب. وتأثير "الصندوق الأسود" الشهير. فوضى أحيانًا.

تداول الكوانت وُلِدَ لتجاوز مشاعر التداول التقليدي. يحلل كميات هائلة من البيانات بحثًا عن أنماط السوق. يُستخدم في كل شيء: اختيار الأصول، التحكم في المخاطر. حتى في العملات المشفرة.

ما هي المزايا؟ حسنًا، الانضباط الحديدي. لا قرارات عاطفية. أنظمة معقدة تحلل كل شيء من ألف زاوية. سريع جدًا في التكيف. ويقوم بتنويع المخاطر بين العديد من الأصول.

لكن انتبه، لأنه يحتوي أيضًا على عيوبه. في بعض الأحيان يعتمد كثيرًا على الماضي. وعندما يستخدم الجميع نفس الاستراتيجية، تتوقف عن العمل. من الصعب معرفة ما يسبب ماذا. بعض الاستراتيجيات هي غموض بحت، قائمة فقط على التواريخ المرتبطة.

كيف يعمل؟ يجمع البيانات التاريخية، ويطور نماذج رياضية، ويختبر الاستراتيجيات، وينفذ العمليات تلقائيًا. يبدو الأمر بسيطًا، لكنه ليس كذلك.

هناك نهجان رئيسيان: تعدين البيانات والحجة المنطقية. يسعى التعدين إلى اكتشاف الأنماط في البيانات. تستخدم الحجة الاستنتاجات الرياضية. لكل منهما مزايا وعيوب.

في النهاية، يعد التداول الكمي ثورة في العالم المالي. أكثر نظامية، وأقل عاطفية. ولكنه يتطلب فهمًا جيدًا للرياضيات وأن تكون على اطلاع دائم. إنه ليس للجميع، الحقيقة.