2000 دولار مباشرة في يد الناس، هذه الموجة فعلاً ضخ سيولة

ترامب أعلن للجميع، ما عدا الأثرياء، أن كل شخص سيحصل على شيك بقيمة 2000 دولار كتحفيز للضرائب. لاحظوا، واستثنى الأثرياء بشكل واضح، مما يعني أن هذه الأموال ستتجه بدقة نحو الفئات ذات الدخل المتوسط والمنخفض، من يحصل عليها سينفقها فوراً. ما هو المفهوم هنا؟ يعادل ذلك اعتراف الحكومة الأمريكية بشكل غير مباشر بأن الضغوط التضخمية الناتجة عن الحرب التجارية لم تعد محتملة، لكن من أين تأتي الأموال؟ طبعاً، من طبع النقود. لماذا ارتفعت قيمة البيتكوين فوراً لتتجاوز 103000 دولار؟ الأمر بسيط! مع زيادة السيولة، يجب أن ترتفع الأصول، والحصول على 2000 دولار يدفع جزءاً منها للاستهلاك، مما يرفع التضخم؛
وجزء آخر للاستثمار، وأول خيار الآن هو البيتكوين. لا تصدق، من خلال البيانات الأخيرة في أمريكا، يمكن ملاحظة أن بيانات التوظيف ADP جاءت فوق التوقعات، مما يدل على أن الاقتصاد لم ينهار، وأن سوق العمل لديه دخل ومال فائض للدخول في السوق. هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC) تدفع نحو تطبيق إطار تنظيمي للعملات المشفرة، وليس لقمعها، بل لتوجيه الابتكار، والمسار التنظيمي واضح الآن.
إرسال ترامب للمال شخصياً يعادل اعترافاً غير مباشر بأن منطق "تدهور قيمة العملة + تعويض الجميع" أصبح صحيحاً. هذه الثلاثة معاً، تعطي السوق جرعة من الثقة.
1. وجود مال (سيولة واسعة) 2. وجود مسار (تنظيم واضح) 3. وجود طلب (الأصول المضادة للتضخم مطلوبة) والمنطق الأعمق، أن هذا السوق الصاعد تغير جذرياً. سابقاً، كان الاعتماد على المضاربة، والرافعة المالية، وسرد القصص. الآن، السياسات تتجه، والأموال تتيسر، والسلطة تلمح بالموافقة. إرسال ترامب للمال، لم يكن لإنقاذ البيتكوين، لكنه أطلق بشكل مباشر قوة الشراء الأساسية. وعندما يبدأ الناس من الأسفل بالشراء، لن يكون السوق مجرد "تلاعب من قبل المضاربين"، بل موجة ارتفاع حقيقية مدفوعة بالطلب الحقيقي. 200 مليون أمريكي، وكل واحد يحصل على 2000 دولار، يعني 400 مليار دولار تدخل مباشرة في سوق الاستهلاك والاستثمار. حتى لو دخل 5% فقط من هذا المبلغ، فسيكون 200 مليار دولار من الأموال الجديدة. وهذه مجرد الموجة الأولى. لا تنتظر "تصحيح كامل"، ففي ظل مثل هذه السياسات التحفيزية، السوق لن يمنحك أدنى نقطة مثالية. على حاملي الأصول الفورية أن يطمئنوا، فهذه ليست موجة مضاربة قصيرة الأمد، بل تحول اقتصادي شامل؛ عادةً، مع بداية إطلاق السياسات الإيجابية، السوق يذهب أولاً للارتفاع ثم يتعرض لتصحيح، فلا تضع كامل أموالك عند القمة. وكن على دراية بكيفية استخدام المال لتحريك السوق. إنفاق المال ليس خيرياً، بل وسيلة اقتصادية. والتاريخ أثبت مراراً وتكراراً أنه عندما تبدأ الحكومات في ضخ الأموال بشكل كبير، فإن العملات الصعبة سترتفع بالتأكيد. إنها بداية إعادة تقييم الأصول من جديد.