خفض الفائدة قد يكون بالفعل قريبًا.

ترامب بدأ مؤخرًا يضغط مجددًا على رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول لخفض الفائدة، وحتى استشهد بتصريحات الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان كذريعة. تدخل الرئيس بنفسه للضغط بهذا الشكل أمر نادر فعلاً. ومع بيانات FedWatch من CME—وصل احتمال خفض الفائدة في ديسمبر إلى 89.2%، يعني تقريبًا أصبح أمرًا محسومًا. والأكثر إثارة، أن احتمال خفض الفائدة بمجموع 50 نقطة أساس في يناير وصل إلى 25.7%.

الأرقام واضحة، ومشاعر السوق فعلاً في تصاعد. لكن المثير هنا: الجميع يتوقع خفض الفائدة، لكن السؤال هو: أين تضع أموالك؟

الأسواق التقليدية استجابت مسبقًا، عوائد السندات أصبحت منخفضة جدًا، وتقييمات الأسهم ما زالت عند مستويات مرتفعة. هنا تظهر جاذبية الأصول الرقمية—توقعات السيولة المرتفعة عادة ما تكون السيناريو المفضل للبيتكوين والإيثيريوم. تاريخيًا، كل دورة خفض فائدة، سوق الكريبتو يبدأ بالحركة قبلها بعدة شهور.

طبعًا، انطلاقة هذه الموجة من عدمها تعتمد على عدة متغيرات: هل سيقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض بسيط فقط بمقدار 25 نقطة أساس كحركة تكتيكية؟ هل سيرتفع مؤشر الدولار بشكل غير متوقع بعد الخفض؟ والأهم—هل السوق قام بتسعير هذا الحدث بشكل مبالغ فيه؟

إذا كنت تؤمن بقاعدة "اشترِ الشائعة، وابع الشائعة عند تحققها"، فهذا الوقت حساس للغاية. ولكن، في العام الماضي، كان هناك الكثير ممن توقعوا "سوق ثور خفض الفائدة"، ومع ذلك استمر الاحتياطي الفيدرالي في سياسته حتى الآن. لذلك، لا تركز فقط على الأرقام والاحتمالات، بل تابع تدفقات الأموال على السلسلة وحركة الحيتان—هذه الإشارات قد تكون أكثر واقعية.

موجة نهاية العام هذه، إما ستكون احتفالًا بالثروة، أو مرة أخرى "خيبة أمل في التوقعات". ما رأيك؟