مع تكرار تنظيم اللوائح، يتم إعادة كتابة قواعد السوق الثانوية. أنا نفسي أتعامل في التداول الثانوي، لكن لا يسعني إلا أن أعترف: المستثمرون الأفراد هنا أشبه بما يُسمى "المحصول المقطوع" الذي يتم حصاده.

الكثير يعتقد أن السوق الأول هو فقط من يتحكم فيه المضاربون، لذا يراقبون نسبة حيازة العناوين العشرة الأولى. لكن ماذا عن السوق الثانوي؟ العملات ذات المضاربين الأقوياء موجودة في كل مكان، وأساليب التداول السري أكثر خفاءً. الدليل على ذلك هو موجة السوق في أكتوبر من العام الماضي — حيث لا يملك المستثمرون الأفراد والمؤسسات الصغيرة حتى القدرة على المقاومة أمام القوى الكبرى. تعتقد أنك تتاجر في لعبة، لكن في الواقع أنت تتعرض لضربة أحادية الأبعاد. الفروقات المعلوماتية، حجم التمويل، وحقوق التداول، كل هذه الأشياء ليست في نفس البُعد.

ولننتقل إلى مسألة الضرائب. الولايات المتحدة تقود فرض الضرائب على العملات المشفرة، وأوروبا تتابع، بينما تتردد الأموال في آسيا بسبب "حرية البيع". هذه الدورة من التصحيح، ببساطة، هي المستثمرين الأفراد الآسيويين ينهشون بعضهم البعض، ويضحون برموزهم بشكل طوعي. عندما يعيد البيتكوين توزيع الرموز ويستلمها وول ستريت، كيف سيكون السوق؟ اعتقادي هو أن البيتكوين سيبدأ في مسار مستقل، المؤسسات ستحتفل، لكن هذا ليس سوق صاعدة لـ Web3، وليس ربيعًا للمستثمرين الأفراد.

كلنا رأينا ارتفاع الأسعار في هذه الموجة — البيتكوين يتصدر، وموسم العملات البديلة؟ لم يأتِ بعد. السبب بسيط: اللاعبون المحترفون دخلوا السوق. ومع ذلك، فإن المستثمرين الأفراد يتطورون أيضًا، فالإيثيريوم الذي تم حجزه عند 3500، والذي يغامر بالزيادة عند 3000 ويحل مشاكله عند 3300، يدل على أن نظام التداول يتشكل ببطء. هل المضاربون ينوون الحصاد؟ الصعوبة لم تعد كما كانت سابقًا.

استراتيجيتي الآن هي: التركيز فقط على الهياكل المحددة في السوق الثانوي، على الأقل من مستوى الأربع ساعات فما فوق. السوق على المستوى الصغير يشبه السوق الأول عندما لا توجد موجات حارة، المشاريع تتداول بشكل عشوائي، والتنقل بلا نتيجة، وفي النهاية فقط يُستنزف رصاصك تدريجيًا. الثبات هو المفتاح للبقاء على قيد الحياة.