اليوم الكثير من الناس في السوق لا يفهمون شيئًا واحدًا: من الواضح أن الاحتياطي الفيدرالي أعلن عن خفض الفائدة، فلماذا لا يرتفع سعر البيتكوين بل ينخفض؟ هل الخبر كاذب؟
في الواقع، ليست أخبارًا زائفة، بل إن «الخبر الجيد» هذه المرة هو في جوهره فخ. استغرق بضع دقائق لقراءته، وستفهم المنطق وراء ذلك.
**أولاً، الخلاصة: تحقق التوقعات ≠ خبر حقيقي جيد**
هذه المرة، خفض الاحتياطي الفيدرالي بالفعل بمقدار 25 نقطة أساس، ورفع المعدل إلى نطاق 3.50%-3.75%. لكن المشكلة أن السوق كانت قد خمنت هذا بالفعل من قبل.
كمثال، والدتك وعدتك الشهر الماضي بأنها ستأخذك إلى الحدائق الترفيهية في عطلة نهاية الأسبوع، واليوم ذهبت بالفعل، هل ستكون متحمسًا جدًا؟ لا، لأنه كان لديك استعداد نفسي مسبق. نفس الشيء ينطبق على سوق العملات الرقمية، فالمال الذكي كان قد وضع خططه قبل أسبوعين، وعندما أعلنت الأخبار اليوم، جني الأرباح مباشرة وخرجوا، وبالتالي ضغط البيع خفض السعر.
**المصيبة الحقيقية هي انهيار التوقعات المستقبلية**
الأمر الأكثر قسوة هو أن الاحتياطي الفيدرالي كشف أن خفض الفائدة قد يحدث مرة واحدة فقط في عام 2026.
وهذا هو السبب الرئيسي في الانهيار المفاجئ. كان الجميع يعتقد أن هناك خفضًا مستمرًا للفائدة في العام القادم، والسيولة السوقية ستظل واسعة، والعملات الرقمية ستشهد موجة كبيرة. لكن باول قال بشكل مباشر: لا تتوقعوا خفضًا متعددًا في العام القادم، ربما مرة واحدة فقط.
توقعات السيولة تراجعت فجأة، ولم تعد هناك آمال في سوق صاعدة، ومال المستثمرين بدأ يتراجع. السوق دائمًا يعكس المستقبل، وليس مجرد مكافأة صغيرة في الوقت الحالي.
**الانقسامات الداخلية كشفت عن مخاطر أكبر**
هناك تفاصيل كثيرة لم ينتبه لها الكثيرون: في التصويت كانت هناك ثلاثة أعضاء يعارضون خفض الفائدة، حتى أن بعضهم اقترح إبقاء المعدل دون تغيير.
عادة، كانت قرارات خفض الفائدة تمر بالإجماع، لكن الآن ظهرت خلافات واضحة، مما يدل على أن الاحتياطي الفيدرالي داخليًا أصبح أكثر قلقًا من التضخم (خصوصًا مع اقتراب تولي حكومة جديدة قد تأتي بتغييرات في السياسات).
ماذا يعني ذلك بالنسبة للبيتكوين؟ يعني أن بعد هذا الخفض، من المحتمل أن لا يكون هناك سياسة تسهيل نقدي مرة أخرى في المدى القصير. بمجرد أن تتشكل توقعات التشديد النقدي، فإن الأصول ذات المخاطر تكون أول المتضررين.
**لماذا ينخفض السعر؟ الأسباب الأساسية ثلاث:**
أولًا، تم استيعاب الأخبار الجيدة منذ فترة، واليوم مجرد إجراء شكلي؛ ثانيًا، توقعات السياسة المستقبلية انقلبت رأسًا على عقب، وخفض الفائدة في العام القادم سيكون أقل بكثير مما كان متوقعًا؛ ثالثًا، الانقسامات الداخلية في الاحتياطي الفيدرالي ظهرت، والمساحة المحتملة للتيسير النقدي تم تضييقها بشكل كبير.
أسوأ ما يخشاه السوق دائمًا ليس الخبر السيئ في حد ذاته، بل أن الواقع أسوأ من التوقعات. هذا الخفض في الفائدة، من الظاهر أنه خير، لكنه في الحقيقة يقتل أمل المستقبل، ولذا من الطبيعي أن ينخفض السعر.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 18
أعجبني
18
3
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
fren.eth
· منذ 22 س
آه هذا... لقد قلت منذ بداية أن تلبية التوقعات هو مجرد خدعة، المال الذكي قد هرب بالفعل، ونحن لا زلنا ننتظر خفض الفائدة لإنقاذ السوق
شاهد النسخة الأصليةرد0
NFTBlackHole
· 12-11 06:49
لقد رأيت الأمر بوضوح منذ فترة طويلة، فرار المال الذكي قد بدأ بالفعل، والمستثمرون الأفراد هم فقط من يحتفلون بخفض الفائدة.
شاهد النسخة الأصليةرد0
SerumSquirrel
· 12-11 06:44
قولوا ما شاء الله، الذكاء المالي قد هرب منذ فترة، ونحن هذه المجموعة من المتداولين الأفراد فقط أدركنا الأمر الآن.
اليوم الكثير من الناس في السوق لا يفهمون شيئًا واحدًا: من الواضح أن الاحتياطي الفيدرالي أعلن عن خفض الفائدة، فلماذا لا يرتفع سعر البيتكوين بل ينخفض؟ هل الخبر كاذب؟
في الواقع، ليست أخبارًا زائفة، بل إن «الخبر الجيد» هذه المرة هو في جوهره فخ. استغرق بضع دقائق لقراءته، وستفهم المنطق وراء ذلك.
**أولاً، الخلاصة: تحقق التوقعات ≠ خبر حقيقي جيد**
هذه المرة، خفض الاحتياطي الفيدرالي بالفعل بمقدار 25 نقطة أساس، ورفع المعدل إلى نطاق 3.50%-3.75%. لكن المشكلة أن السوق كانت قد خمنت هذا بالفعل من قبل.
كمثال، والدتك وعدتك الشهر الماضي بأنها ستأخذك إلى الحدائق الترفيهية في عطلة نهاية الأسبوع، واليوم ذهبت بالفعل، هل ستكون متحمسًا جدًا؟ لا، لأنه كان لديك استعداد نفسي مسبق. نفس الشيء ينطبق على سوق العملات الرقمية، فالمال الذكي كان قد وضع خططه قبل أسبوعين، وعندما أعلنت الأخبار اليوم، جني الأرباح مباشرة وخرجوا، وبالتالي ضغط البيع خفض السعر.
**المصيبة الحقيقية هي انهيار التوقعات المستقبلية**
الأمر الأكثر قسوة هو أن الاحتياطي الفيدرالي كشف أن خفض الفائدة قد يحدث مرة واحدة فقط في عام 2026.
وهذا هو السبب الرئيسي في الانهيار المفاجئ. كان الجميع يعتقد أن هناك خفضًا مستمرًا للفائدة في العام القادم، والسيولة السوقية ستظل واسعة، والعملات الرقمية ستشهد موجة كبيرة. لكن باول قال بشكل مباشر: لا تتوقعوا خفضًا متعددًا في العام القادم، ربما مرة واحدة فقط.
توقعات السيولة تراجعت فجأة، ولم تعد هناك آمال في سوق صاعدة، ومال المستثمرين بدأ يتراجع. السوق دائمًا يعكس المستقبل، وليس مجرد مكافأة صغيرة في الوقت الحالي.
**الانقسامات الداخلية كشفت عن مخاطر أكبر**
هناك تفاصيل كثيرة لم ينتبه لها الكثيرون: في التصويت كانت هناك ثلاثة أعضاء يعارضون خفض الفائدة، حتى أن بعضهم اقترح إبقاء المعدل دون تغيير.
عادة، كانت قرارات خفض الفائدة تمر بالإجماع، لكن الآن ظهرت خلافات واضحة، مما يدل على أن الاحتياطي الفيدرالي داخليًا أصبح أكثر قلقًا من التضخم (خصوصًا مع اقتراب تولي حكومة جديدة قد تأتي بتغييرات في السياسات).
ماذا يعني ذلك بالنسبة للبيتكوين؟ يعني أن بعد هذا الخفض، من المحتمل أن لا يكون هناك سياسة تسهيل نقدي مرة أخرى في المدى القصير. بمجرد أن تتشكل توقعات التشديد النقدي، فإن الأصول ذات المخاطر تكون أول المتضررين.
**لماذا ينخفض السعر؟ الأسباب الأساسية ثلاث:**
أولًا، تم استيعاب الأخبار الجيدة منذ فترة، واليوم مجرد إجراء شكلي؛
ثانيًا، توقعات السياسة المستقبلية انقلبت رأسًا على عقب، وخفض الفائدة في العام القادم سيكون أقل بكثير مما كان متوقعًا؛
ثالثًا، الانقسامات الداخلية في الاحتياطي الفيدرالي ظهرت، والمساحة المحتملة للتيسير النقدي تم تضييقها بشكل كبير.
أسوأ ما يخشاه السوق دائمًا ليس الخبر السيئ في حد ذاته، بل أن الواقع أسوأ من التوقعات. هذا الخفض في الفائدة، من الظاهر أنه خير، لكنه في الحقيقة يقتل أمل المستقبل، ولذا من الطبيعي أن ينخفض السعر.