الساعة المبكرة، كما هو متوقع، خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وكان من المفترض أن يبعث ذلك على ارتياح السوق، لكن أصول المخاطر تلقت صدمة من هذا "الضغط التدريجي" لخفض الفائدة. انخفض سعر البيتكوين، وتراجعت العملات البديلة بشكل أكبر. ومع ذلك، غالبًا ما يحمل السوق الهابط فرصًا خفية، وهنا تحليل لإشارة السياسة هذه والمسار المحتمل في المستقبل.

في البيان، تم التأكيد على أن التضخم لا يزال يتجاوز الهدف، وأن ضغط سوق العمل زاد بشكل واضح خلال الأشهر القليلة الماضية، وتم حذف عبارة "معدل البطالة لا يزال عند مستوى منخفض" — وهو تغيير يبعث على التفكير. يظهر مخطط النقاط أن توقعات أسعار الفائدة لم تتغير، مما يشير إلى خفض واحد في العام القادم والعام التالي، وهو أقل بكثير من وتيرة الخفض المزدوج التي يتوقعها السوق، وهذا هو السبب الرئيسي وراء ضغط أسعار الأصول. من ناحية التوقعات الاقتصادية، تم رفع توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي للسنة الحالية والثلاث سنوات القادمة، مع تعديل طفيف في توقعات التضخم وسعر البطالة للسنتين القادمتين. أضاف البيان عبارة عن موازنة بين "مقدار ووقت" خفض الفائدة المستقبلي، وهو ما يضع معايير عالية لبقاء باول في منصبه (المتبقي على الأقل ثلاث اجتماعات)، وربما يكون هذا هو الخفض الأخير خلال فترة ولايته.

الاحتياطي الفيدرالي يميل إلى السياسة المتشددة، لكنه لم يصل إلى حد التشدد المطلق. قبل أيام، كانت تصريحات السوق توحي بأنه قد يكون أكثر حدة، لكن تصريحات باول كانت حازمة، ولم تكن متطرفة. أشار إلى أن بيانات نمو التوظيف قد تكون مبالغًا فيها، وأن النمو الفعلي منذ أبريل قد يكون تحول إلى السالب، وأن سوق العمل يواصل التبريد، ولكن بوتيرة أكثر اعتدالًا مما كان متوقعًا.