الذهب يظل يتقلب بشكل عنيف في هذه الموجة من السوق. من بداية العام لم يتوقف تقريبا، والأوضاع ازدادت حدة مؤخرًا مع ارتفاع الأسعار بشكل مستمر، حتى أن وزارة المالية الألمانية اضطرت لإلغاء خطة إصدار عملة تذكارية لعيد الميلاد هذا العام — مخزون الفضة لم يعد كافياً على الإطلاق. ما هو السبب الحقيقي وراء ذلك؟ ببساطة، هناك قوتان تتصارعان.
من ناحية، هو الطلب الحقيقي الذي يدفع السوق. صناعة السيارات الكهربائية، ورقائق أشباه الموصلات، وغيرها من القطاعات تزداد حاجتها للفضة، لكن جانب العرض لا يواكب الوتيرة. بالإضافة إلى ارتفاع التوقعات بشأن فرض رسوم جمركية، بدأت الشركات والتجار في تخزين الفضة كاحتياطي، وبدأ المستثمرون الأفراد في المضاربة، واندفعوا بشكل جماعي نحو السوق.
ومن ناحية أخرى، هناك مخاوف من تخصيص الأصول. بنك الاحتياطي الفيدرالي يعلن عن خفض الفائدة من جهة، ومن جهة أخرى يشتري السندات، والنظراء يراقبون ويظنون هل هذا يعني "تسهيل السياسة النقدية"؟ وإذا كان الأمر كذلك، فإن الضغط على انخفاض قيمة العملة الرسمية سيزداد. لذلك، بدأ الكثيرون يوجهون أنظارهم نحو المعادن الثمينة، ويعتبرون الفضة بمثابة بوليصة تأمين، لحماية أصولهم من الانكماش.
المثير للاهتمام أنه، تاريخيًا، كل مرة ترتفع فيها أسعار الفضة بشكل كبير، لم تكن النتائج جيدة، وغالبًا ما تنتهي بانخفاض حاد، والتقلبات تكون كبيرة لدرجة قد تفسد حياة الناس، وهو ما يُطلق عليه في الصناعة "صانعة الأرامل". لكن السوق الحالية تجمع بين الحماس والتوتر، ولا أحد يمكنه تحديد متى ستنتهي هذه الحمى. ربما تكون تلك العملة التذكارية لعيد الميلاد المختفية هي الشاهد الأكثر سخرية على هذه الحقبة المجنونة.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
الذهب يظل يتقلب بشكل عنيف في هذه الموجة من السوق. من بداية العام لم يتوقف تقريبا، والأوضاع ازدادت حدة مؤخرًا مع ارتفاع الأسعار بشكل مستمر، حتى أن وزارة المالية الألمانية اضطرت لإلغاء خطة إصدار عملة تذكارية لعيد الميلاد هذا العام — مخزون الفضة لم يعد كافياً على الإطلاق. ما هو السبب الحقيقي وراء ذلك؟ ببساطة، هناك قوتان تتصارعان.
من ناحية، هو الطلب الحقيقي الذي يدفع السوق. صناعة السيارات الكهربائية، ورقائق أشباه الموصلات، وغيرها من القطاعات تزداد حاجتها للفضة، لكن جانب العرض لا يواكب الوتيرة. بالإضافة إلى ارتفاع التوقعات بشأن فرض رسوم جمركية، بدأت الشركات والتجار في تخزين الفضة كاحتياطي، وبدأ المستثمرون الأفراد في المضاربة، واندفعوا بشكل جماعي نحو السوق.
ومن ناحية أخرى، هناك مخاوف من تخصيص الأصول. بنك الاحتياطي الفيدرالي يعلن عن خفض الفائدة من جهة، ومن جهة أخرى يشتري السندات، والنظراء يراقبون ويظنون هل هذا يعني "تسهيل السياسة النقدية"؟ وإذا كان الأمر كذلك، فإن الضغط على انخفاض قيمة العملة الرسمية سيزداد. لذلك، بدأ الكثيرون يوجهون أنظارهم نحو المعادن الثمينة، ويعتبرون الفضة بمثابة بوليصة تأمين، لحماية أصولهم من الانكماش.
المثير للاهتمام أنه، تاريخيًا، كل مرة ترتفع فيها أسعار الفضة بشكل كبير، لم تكن النتائج جيدة، وغالبًا ما تنتهي بانخفاض حاد، والتقلبات تكون كبيرة لدرجة قد تفسد حياة الناس، وهو ما يُطلق عليه في الصناعة "صانعة الأرامل". لكن السوق الحالية تجمع بين الحماس والتوتر، ولا أحد يمكنه تحديد متى ستنتهي هذه الحمى. ربما تكون تلك العملة التذكارية لعيد الميلاد المختفية هي الشاهد الأكثر سخرية على هذه الحقبة المجنونة.