معدل الفائدة الذي خفضه الاحتياطي الفيدرالي في هذه الدورة، على الرغم من أن المسؤولين لم يكشفوا علنًا عن توسع الميزانية العمومية، إلا أن السوق يدرك الأمر جيدًا. الإيقاع القادم يعتمد على النافذة الأخيرة التي يتيحها باول قبل انتهاء فترته في يونيو — حيث قد تحدد إشارات السياسة في تلك الفترة الاتجاه القصير الأمد.

ما يُطلق عليه "السوق الصاعدة للتنظيم" لم يبدأ بعد في الظهور. أولاً، السيولة لا تزال ضيقة، وثانيًا، السياسات الرئيسية لا تزال في مرحلة التشكل. هل سيغير المسؤول الجديد قواعد اللعبة عند توليه المنصب؟ الأمر لا يزال مجهولاً، ونكتفي بمراقبة التطورات فقط.

هذه الدورة من السوق الهابطة مختلفة تمامًا عن السابق. دخول المؤسسات الكبيرة وصناديق التداول الفوري غيرت المشهد — العملات الرائدة مثل بيتكوين وإيثيريوم مدعومة بأموال المؤسسات، ومن غير المحتمل أن تتكرر الانهيارات الحادة التي حدثت سابقًا. أما العملات البديلة فليس لديها نفس الحظ، فهي تفتقر إلى الدعم المالي، والحياة والموت بيد القدر.

هل يمكن أن تتكرر موسم العملات البديلة؟ في النهاية، الأمر يعتمد على مدى مهارة القطاع في الابتكار. المشاريع التي تكتفي بسرد القصص دون حل المشاكل الحقيقية قد تتلاشى في النهاية. ومن ناحية أخرى، فإن العملات التي يمكن أن تطبق تطبيقات حقيقية وتلبي احتياجات فعلية لديها فرصة للبقاء.

هناك متغير خارجي آخر يستحق المتابعة: تغيّر السياسات عادةً ما يضاعف من توقعات السوق. هذه العوامل تؤثر مباشرة على ثقة المستثمرين وتدفقات الأموال.