قد تصبح سنة 2026 نقطة فاصلة في رقمنة الأصول المالية التقليدية. من مكونات مؤشر Russell 1000 إلى سندات الخزانة الأمريكية، مرورًا بصناديق المؤشرات المتداولة الرائدة، هذه الأصول الكلاسيكية في قاعات التداول في وول ستريت تستعد لتسجيل حضورها على blockchain بهوية جديدة من خلال التوكنيذ.

تخيلوا: يمكن لأسهم آبل أن تتداول على السلسلة بشكل لحظي، وأن يتم تسوية سندات الخزانة الأمريكية من T+1 إلى تأكيد في ثوانٍ، وأن يتم فك قيود السيولة في المالية التقليدية أمام العقود الذكية واحدة تلو الأخرى. هذا ليس خيالًا علميًا، بل هو اتجاه تستكشفه وتطوره العديد من المؤسسات.

ما هو الجاذب الرئيسي في توكنيذ الأصول؟ أولًا، الكفاءة — حيث تزيل blockchain الوسطاء، وتجعل عمليات المقاصة والتسوية عالية الكفاءة؛ ثانيًا، الوصولية — يمكن لأي مشارك متصل بالإنترنت أن يشارك، مما يكسر القيود الجغرافية في المالية التقليدية؛ وأخيرًا، الشفافية — جميع سجلات المعاملات غير قابلة للتغيير، وإدارة المخاطر تصبح أكثر دقة.

بالطبع، لا تزال قضايا الإطار التنظيمي، والمعايير التقنية، وسيولة السوق بحاجة إلى حل. لكن، من موقف المراكز المالية الرئيسية عالميًا، أصبح تبني توكنيذ الأصول هو الاتجاه السائد. من المتوقع أن تتجاوز سرعة وحجم هذا التحول التوقعات الحالية.