في سوق التشفير خلال الثلاث سنوات الماضية، رأيت الكثيرين يفقدون كل شيء. والأمر الذي يؤلمني أكثر هو أن الكثير من الناس يخسرون ليس بسبب سوء السوق، وإنما بسبب سوء فهمهم لوتيرة السوق.



لقد مرت عليّ أيضًا أوقات عصيبة — كنت أتابع السوق باندفاع، وأتفاعل مع الشموع على الرسم البياني، وأتخبط بين الارتفاعات والانخفاضات، حتى تضائلت حساباتي بشكل مرير. حتى جاء يوم اتصل بي فيه شخص في ساعة متأخرة من الليل، وقال إنه جمع 3000 ريال ويريد أن يغير مصيره، وأن لديه حاجة ملحة في بيته. لم أعطه أي وعد، فقط طلبت منه أن يترك الأمر لي، وسأتولى أنا التنفيذ. بعد ثلاث سنوات، تحولت هذه المبالغ إلى 32 مليون ريال.

هذا ليس سرًا داخليًا أو حظًا، بل هو نتيجة مراقبة وتحليل السوق لمدة 1095 يومًا وليلة، وتحويل التداول من علم غيبي إلى حرفة يدوية. الآن أود أن أشارككم بعضًا من أعمق الطرق التي تعلمتها، وكل واحدة منها تأتي من ذهب حقيقي.

**التنظيف والخروج، الأسهل على المبتدئين هو الخلط بينهما**

أكثر القصص شيوعًا عن قطع اللحوم في سوق التشفير هي كالتالي: السعر يقفز فجأة، ثم يبدأ في النزول ببطء. كثير من الناس عندما يرون هذا الاتجاه، يخافون ويضغطون على زر البيع، خوفًا من أن يُحبسوا. في الواقع، غالبًا ما يكون هذا هو عملية تنظيف السوق من قبل المضاربين الكبار، مثل بائع السوق الذي يضع أوراق الخضروات الفاسدة على الأرض ليطرد الناس الذين يكرهون القذارة، ثم يشتري الطازج بأسعار رخيصة.

ما هو الخطر الحقيقي في الخروج؟ هو عندما يضخون كميات ضخمة فجأة، ثم "يُقذف" السعر مباشرة للهاوية، دون أن يتركوا لك فرصة للتفاعل. تلك هي الفخ الحقيقي — أن يُوقعوك في الضربة الأخيرة.

الفرق هنا هو: أثناء عملية التنظيف، رغم وجود تصحيحات، إلا أن الحجم والوتيرة يمكن التحكم فيهما، والدعم عند القاع لا يزال قائمًا؛ أما الخروج فهو انهيار عشوائي مبني على ضخ كميات عالية عند سعر مرتفع، وعندما يحدث، يكون من المستحيل التراجع.

**المزاج والمهارة، لا غنى لأحدهما عن الآخر**

الكثير يسألني لماذا أستطيع أن أكون ثابتًا، في الحقيقة الأمر أنني أتعامل مع التداول كلعبة طويلة الأمد، مثل لعب الألعاب الإلكترونية وتحسين الأبطال. ليست مسألة الفوز في صفقة واحدة أو اثنتين، وإنما هو تراكم مئات الصفقات التي تصقل ردود الفعل واتخاذ القرار.

المزاج شيء بسيط عند الحديث، لكنه صعب عند التطبيق. الصعوبة تكمن في أنك عندما تتعرض لتقلبات حسابك، يجب أن تتصرف وفقًا للخطة، وليس وفقًا لمشاعرك. رأيت الكثير من الناس يرفضون وقف الخسارة عندما يحين الوقت، ويخافون من زيادة حجم المركز عندما يتطلب الأمر ذلك. النتيجة؟ يضيعون فرص الربح، ويخسرون أكثر مما ينبغي عندما يكون السوق في طريقه للانقلاب.

**إدارة المخاطر هي اليقين الوحيد**

إذا كانت هناك حقيقة واحدة يمكنك التأكد منها في سوق التشفير، فهي: أحيانًا ستخطئ. لكن إذا استطعت إدارة مركزك ووقف الخسارة بشكل جيد، فإن الأخطاء تصبح تكاليف قابلة للتحكم، وليست ضربة قاتلة.

أنا لا أوصي أبدًا بشراء الأصول والنظر إليها وهي ترتفع بدون أي استراتيجيات، لأنها تعتمد على الحظ فقط، وقد تنجح على المدى القصير، لكنها ستؤدي في النهاية إلى الموت. الناجون والربحون هم أولئك الذين يستطيعون تصحيح مسارهم في السوق. إذا أخطأت، اعترف بذلك، وإذا خسرت، فاستوعب الدرس، وعدّل استراتيجيتك ثم عد مرة أخرى.

**منطق وراء الشموع**

تقلبات سوق التشفير أسرع بكثير من السوق التقليدي، لكن المنطق واحد: العرض والطلب، المشاعر، كمية السيولة. كل ما عليك فعله هو أن تتعلم كيف تراقب هذه القوى على الرسم البياني، بدلاً من أن تروعك الارتفاعات والانخفاضات الظاهرية.

على سبيل المثال، عندما يدخل حجم تداول مفاجئ على عملة صغيرة، لكن السعر لا يزال يتأرجح في مناطق منخفضة، غالبًا ما يكون ذلك من قبل المؤسسات التي تبني مراكزها بهدوء، وليس من قبل المتداولين الأفراد الذين يضاربون بعشوائية. وبالعكس، عندما يملأ الجميع وسائل التواصل الاجتماعي بصور الأرباح، فهذه غالبًا إشارة للخطر.

**التنفيذ أهم من الرأي**

على مدى الثلاث سنوات الماضية، اكتسبت الكثير من الخبرة في التداول، لكن ما جعلني أتميز حقًا هو التنفيذ، وليس المعرفة فقط. الكثيرون يعرفون ما يجب أن يفعلوه، لكنهم غير قادرين على التنفيذ. عندما تضع خطة جيدة، تتزعزع في اللحظة الحاسمة؛ وعندما تحدد وقف خسارة واضح، ترى نفسك تتراجع عند أول خسارة وترغب في تعديل القواعد.

لذا، بدلًا من محاولة تعلم أسرار معينة، من الأفضل أن تركز على تعلم الحرفة، وتدريب نفسك عليها مع الوقت. 80% من المتداولين يخسرون أموالهم ليس لأنهم أغبياء، بل لأنهم يفتقرون إلى الصبر والانضباط.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • 4
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
RunWithRugsvip
· منذ 6 س
هل من الحقيقي 3000 إلى 320000، كيف هذا الرجل مميز جدًا
شاهد النسخة الأصليةرد0
SigmaBrainvip
· منذ 23 س
3000 ريال تساوي 32 ألف، سماعها ممتع، لكن هل تجرؤ على سؤال ذلك الرجل، هل حصل على الربح أم لا؟
شاهد النسخة الأصليةرد0
TokenomicsPolicevip
· منذ 23 س
بصراحة، قصة تحويل 3000 إلى 320000 تسمع حقًا كثيرة، لكنها في الواقع منطقية جدًا. عند رؤية خط وقف الخسارة، تتغير القواعد عند الانخفاض، وهذه هي الصورة الحقيقية لمعظم الناس، لقد فعلت ذلك أيضًا.
شاهد النسخة الأصليةرد0
BoredRiceBallvip
· منذ 23 س
3000 إلى 32万؟ يا صاحبي، هذه القصة تبدو غير معقولة لكنني أصدقها، فقط تلك الجملة "في البيت هناك حاجة ملحة" أصابتني في الصميم
شاهد النسخة الأصليةرد0
  • Gate Fun الساخنعرض المزيد
  • القيمة السوقية:$3.58Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.58Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.59Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.6Kعدد الحائزين:1
    0.08%
  • القيمة السوقية:$3.65Kعدد الحائزين:3
    0.17%
  • تثبيت