لماذا لا تزال عمليات التحويل عبر الحدود تستغرق 3 أيام وتكلف 50 يوانًا من الرسوم؟ المشكلة لم تعد في البنوك نفسها، بل في البنية التحتية المالية بأكملها التي أصبحت قديمة. ما تفعله XRP هو كسر هذه القواعد القديمة للعبة، وجعل المال يتدفق بسرعة المعلومات.

من حيث السرعة، الأمر بالفعل مبالغ فيه — إتمام التسوية عبر الحدود في 3 ثوانٍ، أسرع بأكثر من 100 مرة من SWIFT. أما التكاليف، فهي انخفضت من عشرات اليوانات إلى بضعة قروش فقط، مما يعني أن تلك الأعمال الصغيرة التي لم تكن تستطيع تحمل تكاليف التحويل عبر الحدود في الماضي، الآن لديها فرصة. وهناك تفصيل سهل أن يُغفل عنه: انبعاثات الكربون تساوي فقط 0.007% من تلك الخاصة بالبيتكوين، مما يجعلها تقريبًا محايدة للكربون.

أما الامتثال، فهو في الواقع شيء كانت XRP تفعله دائمًا. التسوية مع هيئة SEC الأمريكية غيرت الوضع تمامًا — حيث تم التأكيد على أنها ليست أوراق مالية، وهذه الهوية مهمة جدًا. مجموعة SBI اليابانية تُجري تسوية XRP بقيمة 40 مليار دولار يوميًا، والبنك المركزي في المملكة المتحدة والإمارات أدخلاها في نظام الدفع التجريبي، وأكثر من 300 مؤسسة مالية حول العالم انضمت إلى RippleNet. هذه الأرقام ليست من الخيال.

ما يستحق النظر حقًا هو أن XRP تحل مشكلات حقيقية. العاملون يستخدمونه لإرسال الأموال بسرعة إلى منازلهم، مما يوفر عليهم رسومًا باهظة. الشركات الصغيرة والمتوسطة تستخدمه في التسوية، دون الحاجة للانتظار لبطء الإجراءات البنكية. والبنك المركزي يستخدمونه أيضًا في تجارب حركة العملات الرقمية عبر الحدود. من أداة للمهووسين، أصبح أداة حقيقية لإزالة احتكاكات المعاملات.

المشاركة في ترقية البنية التحتية المالية ليست مجرد شراء عملة، بل تصويت على نظام مالي عالمي أكثر انفتاحًا، وكفاءة، وشمولية. (استنادًا إلى البيانات المفتوحة والتقارير التقنية، السوق محفوف بالمخاطر، ويجب اتخاذ القرارات بشكل مستقل)