تزايدت الانقسامات داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي. في قرار خفض الفائدة الأسبوع الماضي، كانت نتيجة التصويت في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية 9 أصوات مؤيدة و3 أصوات معارضة، وهو أعلى عدد من الأصوات المعارضة خلال ست سنوات، مما كسر التقليد الذي كان يسود الوحدة العالية. اليوم، سيواصل العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلقاء تصريحات، ويترقب السوق بشكل عام مواقفهم تجاه السياسات المستقبلية.

من الجدير بالذكر أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي قد كشفوا عن أنهم يخططون لخفض الفائدة مرة واحدة فقط في عام 2026، لكن ما إذا كان هذا التوقع سيظل قائماً أصبح محور التركيز. تظهر بيانات التوظيف غير الزراعي التي أُعلنت أمس صورة مختلفة — حيث زاد عدد العاملين غير الزراعيين في الولايات المتحدة بمقدار 64,000 شخص، متجاوزاً توقعات السوق البالغة 50,000، إلا أن معدل البطالة ارتفع بدلاً من ذلك إلى 4.6%، مما يشير إلى ضعف واضح في زخم التوظيف. لا تزال آثار السياسات الجمركية غير المؤكدة والسياسات ذات الفائدة العالية التي نفذها الاحتياطي الفيدرالي بين 2022 و2023 للسيطرة على التضخم مستمرة في التأثير، مما يضغط بشكل إضافي على وتيرة التوظيف.

بالإضافة إلى ذلك، ستقوم لجنة تداول السلع الآجلة الأمريكية غداً بتحديث تقرير المراكز الأسبوعي الذي تأخر بسبب توقف الحكومة، وهذه البيانات مهمة أيضاً لتحديد اتجاهات السلع الأساسية والأصول المشفرة.