البيانات الخاصة بمؤشر أسعار المستهلك التي صدرت الأسبوع الماضي سجلت أكبر "انخفاض غير متوقع" منذ عام 2009، حيث تم دحض توقعات 62 من المحللين الذين استطلعت آراؤهم من قبل بلومبرج. يبدو الأمر جيدًا، لكن المشكلة تكمن في ذلك.

أدى أطول إغلاق حكومي في التاريخ مباشرة إلى تعطيل جمع البيانات. فقد مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS) معظم بيانات الأسعار لشهر أكتوبر، وهذا لا يؤثر فقط على حساب التغير الشهري، بل أشار الاقتصاديون أيضًا إلى أن بيانات نوفمبر كانت متأثرة أيضًا. ببساطة، أطلق السوق على تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر نوفمبر لقب "تقرير الجبن السويسري" — مليء بالثغرات.

الأمر المهم الآن. سيتم الإعلان عن مؤشر أسعار المستهلك لشهر ديسمبر في 13 يناير، وهذه البيانات مهمة جدًا. لماذا؟ لأنها ستصدر قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نهاية يناير، والذي سيكون قرارها حاسمًا لتوقعات السوق. يمكن لهذا التقرير أن يمنح الاحتياطي الفيدرالي والمتداولين صورة واضحة حقًا عن الحالة الاقتصادية، وليس مجرد تخمينات مبنية على بيانات ناقصة.