بصراحة، في الآونة الأخيرة لا زال الكثيرون في الصناعة يروجون لخصوصية البيتكوين، لكن من جربها فعلاً يعرف أن الأمر مجرد وهم. بدلاً من القول بأنها خاصة، من الأفضل أن نقول إنها الأصول "الشفافة" التي يفضلها رأس المال أكثر.

انظر إلى البيانات لتفهم الأمر جيدًا. قبل فترة، كشفت وزارة العدل الأمريكية عن قضية احتيال بقيمة تصل إلى 150 مليار دولار، واسترجعت مباشرة 12.7 ألف بيتكوين. كيف تم ذلك؟ الأمر بسيط، لأنه بمجرد ربط العنوان بالهوية الحقيقية (مثل سحب الأموال من البورصة)، يمكن لأدوات تحليل السلسلة تتبع كل عملية مالية بدقة. سجلات المعاملات موجودة على السلسلة للأبد، لا مفر من التتبع.

هذه هي الحالة الحقيقية للبيتكوين الآن: تبدو لامركزية، لكنها في الواقع دفتر حسابات بالنسبة للجهات التنظيمية. كبار المستثمرين ينقلون الأموال، ويمكن للجميع رؤيتها بوضوح.

أما ZEC، فهي تستخدم تقنية إثبات المعرفة الصفرية zk-SNARKs، وطريقة عملها مختلفة تمامًا. تفاصيل المعاملة مشفرة بالكامل — لا يمكن رؤية المبلغ، المرسل، أو المستقبل، فقط يوجد إثبات رياضي على السلسلة. العقد يمكنه التحقق من صحة المعاملة خلال 3 ملليثواني، لكن لا يمكنه رؤية محتوى المعاملة على الإطلاق.

تخيل نفسك في كازينو تغير النقود: الموزع يتحقق من صحة النقود وكميتها فقط، ولا يحتاج لمعرفة اسمك أو من أين أتيت بالمال. ZEC تقوم بهذا — التحقق من الهوية دون كشف الخصوصية.

لهذا السبب، فهي جذابة في بعض السيناريوهات. حتى أن ناس وادي السيليكون، مثل Naval، قالوا بصراحة: "Zcash هو الوريث الحقيقي للذهب الرقمي."

لكن ZEC ليست مثالية أيضًا. عليها أن توازن بين الخصوصية واعتمادها من قبل السوق السائد. بعض البورصات بدأت تزيلها، لأنها بطبيعة الخصوصية قد تتصادم مع التنظيم. ومع ذلك، هذا يثبت شيئًا واحدًا — الأشخاص الذين يحتاجون إلى الخصوصية فعلاً، لا ينقصهم الأدوات.