بعد اجتماع الكرملين الذي استمر ثلاث ساعات مع مبعوث ترومب ستيف ويتكوف، خرج الرئيس الأمريكي بتفاؤل متجدد بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. قال ترومب: “تقدم كبير نحو السلام”. ومع ذلك، فإن هذه السردية تبدو مألوفة لأي شخص يتابع الثلاث سنوات الماضية من المفاوضات الفاشلة.
السجل التاريخي صارخ: دخل ترومب مفاوضات السلام مع هذه الإدارة أربع مرات منفصلة، في كل مرة كان يعتقد أن التقدم الحاسم وشيك. وفي كل مرة، رد بوتين بعمليات عسكرية متجددة. وعود وقف إطلاق النار من موسكو أمس لا تمحو نمط تعامل الكرملين مع هذه المفاوضات كجزء من تأخير استراتيجي أكبر—ما يسميه المحللون بشكل متزايد لعبة التسويف لبوتين.
فك رموز جدول الكرملين الزمني
القمة الثلاثية المقترحة التي تجمع بين ترومب، بوتين، وزيلينسكي تمثل إما إمكانية دبلوماسية حقيقية أو مسرحية متقنة. لم تؤكد روسيا بعد حضور بوتين، بل تستخدم ما يسميه الخبراء “فترات إعداد طويلة”—وهو تعبير دبلوماسي عن التوقف المتعمد.
يبرز ديفيد سالفو، محلل الشؤون الروسية، حقيقة اقتصادية حاسمة: “الاقتصاد الروسي الآن مبني على الإنتاج خلال الحرب. لقد استثمرت موسكو موارد أكثر في التوسع العسكري من تحقيق السلام.” هذا الحافز الهيكلي يخلق منطقًا غريبًا: كل شهر من الحرب يمدد التعبئة العسكرية والصناعية لروسيا، في حين أن المفاوضات تمثل تراجعًا مكلفًا.
الرافعة الجديدة لترومب—تهديدات برسوم على الهند لشراء النفط الروسي وإمكانية توسيع العقوبات—تفرض ضغطًا اقتصاديًا حقيقيًا للمرة الأولى. ومع ذلك، لا يمكن للضغط وحده أن يتغلب على لعبة التسويف إذا كانت الحوافز الأساسية تفضل التأخير.
ما الذي يجب أن تراقبه الأسواق
إذا استمر السلام فعلاً:
انهيار كبير في أسعار النفط
دخول الذهب في انخفاض مستدام
تقوية الروبل مقابل الدولار
ارتفاع أسهم قطاع إعادة الإعمار
قد يواجه ترومب ضغط بيع متجدد مع تراجع عدم اليقين الجيوسياسي
إذا فشلت المفاوضات (السابقات التاريخية):
ارتفاع حاد في أسواق الطاقة
جذب العملات المشفرة طلب الملاذ الآمن
تدهور الثقة السوقية في الحلول الدبلوماسية
استمرار التقلبات عبر الأصول التقليدية والرقمية
السؤال المركزي
مصداقية ترومب الآن تعتمد على نجاحه في إنهاء ما أخره بوتين عبر أربع جولات تفاوض سابقة. يحذر جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترومب، من أن الكرملين قد يستغل تفضيل ترومب لإنجازات عناوين الأخبار—مقدمًا تنازلات مسرحية أثناء التحضير لمزيد من العمليات العسكرية.
الفرق الحاسم هذه المرة: طبق ترومب عقوبات اقتصادية مستهدفة ذات تأثير ملموس، وتوحدت أوروبا خلف السياسة الأمريكية. هذه تمثل تغييرات حقيقية عن جولات دبلوماسية سابقة. سواء كانت هذه العوامل تكسر أخيرًا لعبة التسويف أو تؤجل الحتمية فقط، فهي السؤال الذي يساوي مليون دولار للأسواق والجغرافيا السياسية على حد سواء.
الرهان الحقيقي: لا تتوقع ما إذا كان السلام سينتصر. بل حدد من هو الأكثر ربحًا من استمرار الصراع—ذلك الفاعل الذي يتحكم في الجدول الزمني.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
محادثات ترامب في موسكو: جولة أخرى في لعبة المماطلة التي يلعبها بوتين
سعر ترومب: 4.91 دولار | تغير خلال 24 ساعة: -0.86%
تكرار النمط نفسه
بعد اجتماع الكرملين الذي استمر ثلاث ساعات مع مبعوث ترومب ستيف ويتكوف، خرج الرئيس الأمريكي بتفاؤل متجدد بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. قال ترومب: “تقدم كبير نحو السلام”. ومع ذلك، فإن هذه السردية تبدو مألوفة لأي شخص يتابع الثلاث سنوات الماضية من المفاوضات الفاشلة.
السجل التاريخي صارخ: دخل ترومب مفاوضات السلام مع هذه الإدارة أربع مرات منفصلة، في كل مرة كان يعتقد أن التقدم الحاسم وشيك. وفي كل مرة، رد بوتين بعمليات عسكرية متجددة. وعود وقف إطلاق النار من موسكو أمس لا تمحو نمط تعامل الكرملين مع هذه المفاوضات كجزء من تأخير استراتيجي أكبر—ما يسميه المحللون بشكل متزايد لعبة التسويف لبوتين.
فك رموز جدول الكرملين الزمني
القمة الثلاثية المقترحة التي تجمع بين ترومب، بوتين، وزيلينسكي تمثل إما إمكانية دبلوماسية حقيقية أو مسرحية متقنة. لم تؤكد روسيا بعد حضور بوتين، بل تستخدم ما يسميه الخبراء “فترات إعداد طويلة”—وهو تعبير دبلوماسي عن التوقف المتعمد.
يبرز ديفيد سالفو، محلل الشؤون الروسية، حقيقة اقتصادية حاسمة: “الاقتصاد الروسي الآن مبني على الإنتاج خلال الحرب. لقد استثمرت موسكو موارد أكثر في التوسع العسكري من تحقيق السلام.” هذا الحافز الهيكلي يخلق منطقًا غريبًا: كل شهر من الحرب يمدد التعبئة العسكرية والصناعية لروسيا، في حين أن المفاوضات تمثل تراجعًا مكلفًا.
الرافعة الجديدة لترومب—تهديدات برسوم على الهند لشراء النفط الروسي وإمكانية توسيع العقوبات—تفرض ضغطًا اقتصاديًا حقيقيًا للمرة الأولى. ومع ذلك، لا يمكن للضغط وحده أن يتغلب على لعبة التسويف إذا كانت الحوافز الأساسية تفضل التأخير.
ما الذي يجب أن تراقبه الأسواق
إذا استمر السلام فعلاً:
إذا فشلت المفاوضات (السابقات التاريخية):
السؤال المركزي
مصداقية ترومب الآن تعتمد على نجاحه في إنهاء ما أخره بوتين عبر أربع جولات تفاوض سابقة. يحذر جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترومب، من أن الكرملين قد يستغل تفضيل ترومب لإنجازات عناوين الأخبار—مقدمًا تنازلات مسرحية أثناء التحضير لمزيد من العمليات العسكرية.
الفرق الحاسم هذه المرة: طبق ترومب عقوبات اقتصادية مستهدفة ذات تأثير ملموس، وتوحدت أوروبا خلف السياسة الأمريكية. هذه تمثل تغييرات حقيقية عن جولات دبلوماسية سابقة. سواء كانت هذه العوامل تكسر أخيرًا لعبة التسويف أو تؤجل الحتمية فقط، فهي السؤال الذي يساوي مليون دولار للأسواق والجغرافيا السياسية على حد سواء.
الرهان الحقيقي: لا تتوقع ما إذا كان السلام سينتصر. بل حدد من هو الأكثر ربحًا من استمرار الصراع—ذلك الفاعل الذي يتحكم في الجدول الزمني.