كان وزير الخزانة السابق لاري سمرز قد أثار قلقًا بشأن تدهور الضمانات المؤسسية في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى الضغوط الخارجية المتزايدة على مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي كعلامة تحذير. على وجه التحديد، أشار إلى التدقيق المتزايد الموجه نحو حاكمة الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، واصفًا إياه بأنه تحدٍ محتمل لاستقلالية البنك المركزي ومصداقيته التشغيلية. وفقًا لسمرز، فإن هذا التدخل يمثل ضعفًا نظاميًا قد يقوض استقرار صناعة السياسات الاقتصادية.
تآكل المؤسسات والمخاطر الاقتصادية
حذر الاقتصادي من أن التدخل السياسي المستمر في قرارات السياسة النقدية يخلق ظروفًا تذكر بسوء إدارة الاقتصاد التي شوهدت في دول أخرى. واستشهد بمفهوم “الأرجنتنة” — وهو مصطلح يصف الفشل المتسلسل الذي يحدث عندما تضع الحكومات المبادئ الاقتصادية السليمة تحت ضغط الشعبوية. غالبًا ما يظهر هذا الظاهرة من خلال التضخم غير المنضبط، وضعف العملة، وتآكل القدرة الشرائية للمواطنين.
وأكد سمرز أن أي دولة تعطي الأولوية للمكاسب السياسية قصيرة الأمد على حساب النزاهة المؤسسية تواجه مخاطر اقتصادية وجودية. وحذر من أن إضعاف استقلالية الاحتياطي الفيدرالي سيكرر الأنماط التي لوحظت في اقتصادات شهدت تدهورًا حادًا في قيمة العملة وتزايد التضخم.
نقد السياسات والمخاوف المالية
انتقد رئيس الخزانة السابق بشكل مباشر بعض المقترحات السياسية من الإدارة الحالية، لا سيما التداعيات المحتملة للإطار التشريعي المقترح الذي قد يوسع الالتزامات المالية دون تدابير إيرادات مقابلة. وادعى أن مثل هذا النهج، من شأنه أن يزيد من ضغوط الديون ويخلق ظروفًا ملائمة لعدم الاستقرار المالي.
ومع ذلك، ميز سمرز تقييمه من خلال الاعتراف بقيادة جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، خلال هذه الفترة. ووصف نهج باول في إدارة أسعار الفائدة بأنه متوازن بشكل مناسب، في مقابل ما يراه تدخلات غير مجدية من جهات أخرى في جهاز السياسة.
المخاطر المؤسسية
وفي النهاية، يتحدث تدخل سمرز عن قلق أوسع: الحفاظ على الخبرة الفنية والفصل المؤسسي في إدارة الاقتصاد. وتؤكد تحذيراته على كيف يمكن للضغوط السياسية على المؤسسات المستقلة تقليديًا أن تحول التحديات الاقتصادية التي يمكن إدارتها إلى أزمات نظامية، خاصة عند الجمع بينها وبين قرارات سياسية غير مستدامة ماليًا.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تهديد الانهيار الاقتصادي: لماذا تهم الاستقلالية المؤسسية في الولايات المتحدة
كان وزير الخزانة السابق لاري سمرز قد أثار قلقًا بشأن تدهور الضمانات المؤسسية في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى الضغوط الخارجية المتزايدة على مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي كعلامة تحذير. على وجه التحديد، أشار إلى التدقيق المتزايد الموجه نحو حاكمة الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، واصفًا إياه بأنه تحدٍ محتمل لاستقلالية البنك المركزي ومصداقيته التشغيلية. وفقًا لسمرز، فإن هذا التدخل يمثل ضعفًا نظاميًا قد يقوض استقرار صناعة السياسات الاقتصادية.
تآكل المؤسسات والمخاطر الاقتصادية
حذر الاقتصادي من أن التدخل السياسي المستمر في قرارات السياسة النقدية يخلق ظروفًا تذكر بسوء إدارة الاقتصاد التي شوهدت في دول أخرى. واستشهد بمفهوم “الأرجنتنة” — وهو مصطلح يصف الفشل المتسلسل الذي يحدث عندما تضع الحكومات المبادئ الاقتصادية السليمة تحت ضغط الشعبوية. غالبًا ما يظهر هذا الظاهرة من خلال التضخم غير المنضبط، وضعف العملة، وتآكل القدرة الشرائية للمواطنين.
وأكد سمرز أن أي دولة تعطي الأولوية للمكاسب السياسية قصيرة الأمد على حساب النزاهة المؤسسية تواجه مخاطر اقتصادية وجودية. وحذر من أن إضعاف استقلالية الاحتياطي الفيدرالي سيكرر الأنماط التي لوحظت في اقتصادات شهدت تدهورًا حادًا في قيمة العملة وتزايد التضخم.
نقد السياسات والمخاوف المالية
انتقد رئيس الخزانة السابق بشكل مباشر بعض المقترحات السياسية من الإدارة الحالية، لا سيما التداعيات المحتملة للإطار التشريعي المقترح الذي قد يوسع الالتزامات المالية دون تدابير إيرادات مقابلة. وادعى أن مثل هذا النهج، من شأنه أن يزيد من ضغوط الديون ويخلق ظروفًا ملائمة لعدم الاستقرار المالي.
ومع ذلك، ميز سمرز تقييمه من خلال الاعتراف بقيادة جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، خلال هذه الفترة. ووصف نهج باول في إدارة أسعار الفائدة بأنه متوازن بشكل مناسب، في مقابل ما يراه تدخلات غير مجدية من جهات أخرى في جهاز السياسة.
المخاطر المؤسسية
وفي النهاية، يتحدث تدخل سمرز عن قلق أوسع: الحفاظ على الخبرة الفنية والفصل المؤسسي في إدارة الاقتصاد. وتؤكد تحذيراته على كيف يمكن للضغوط السياسية على المؤسسات المستقلة تقليديًا أن تحول التحديات الاقتصادية التي يمكن إدارتها إلى أزمات نظامية، خاصة عند الجمع بينها وبين قرارات سياسية غير مستدامة ماليًا.