احتيال المقتنيات الرقمية يكشف النقاب عنه: محكمة شنغهاي تخلصت من قضية احتيال ذات سمعة عالية تتعلق بأصول مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي

robot
إنشاء الملخص قيد التقدم

حكمت محكمة الشعب المتوسطة الأولى في شنغهاي في قضية جنائية هامة كشفت عن مخطط معقد في قطاع المقتنيات الرقمية. المتهمان، وانغ وليو، قاما بتنظيم عملية احتيال متطورة متنكرة كمنصة شرعية للمقتنيات الرقمية، مما أسفر عن أحكام بالسجن وغرامات مالية كبيرة.

نموذج الأعمال الاحتيالي

بين أكتوبر وديسمبر 2023، أسس وانغ وليو شركة تكنولوجيا مقرها شنغهاي تدعي تشغيل منصة للمقتنيات الرقمية. اعتمدت عمليتهما على استراتيجية تسعير زائفة ذات مستويين: حيث اشتروا صورًا رقمية مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي من مصادر طرف ثالث مقابل 2,888 يوان لكل صورة، ثم استخدموا تقنية البلوكشين — ووضعوا هذه الصور على بلوكشين خاص لرفع قيمتها بشكل مصطنع باعتبارها مقتنيات رقمية “تصنيف استثماري”.

غمر المحتالون العديد من القنوات الإلكترونية بمواد ترويجية، مستغلين مجموعات ويشات ومنصات رقمية مختلفة للوصول إلى الضحايا المحتملين. عرضوا مقتنياتهم المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي بأسعار مبالغ فيها تتراوح بين 9.9 و69.9 يوان، وأصدروا بين 7,888 إلى 16,888 رمزًا فرديًا للمشترين غير الحذرين.

أساليب التلاعب والوعود الكاذبة

لبناء المصداقية، زيف وانغ وليو ادعاءات بوجود حضور خارجي وأظهرا وفرة مالية واضحة من خلال توزيع مظاهر حمراء بشكل استراتيجي في مجموعات الدردشة. وعدوا بعوائد غير واقعية: ضمانات “نصف السعر” لإعادة الشراء، مطالبات بأصول مادية، وإمكانية ارتفاع القيمة.

ابتكر الثنائي نظام ألعاب معقد يتضمن “صناديق عمياء”، آليات تركيب، إيردروبات، وفرص شراء حصرية — جميعها مصممة للتلاعب النفسي بالمستثمرين وتحفيزهم على المشاركة المستمرة. والأهم من ذلك، تلاعبوا بديناميكيات السوق الثانوية من خلال تنفيذ عمليات تداول وهمية لمقتنياتهم الخاصة، مما زاد بشكل مصطنع من حجم التداول والأسعار لخلق وهم وجود سوق شرعي.

عندما حاول الضحايا تصفية ممتلكاتهم أو طلب استرداد الأموال بعد اكتشاف الاحتيال، قام وانغ وليو ببساطة بحظرهم من الوصول إلى دعم العملاء، مما حبس رأس المال داخل المنصة.

الإدانة والحكم

خلصت محكمة الشعب المتوسطة الأولى في شنغهاي إلى الحكم بالإدانة في قضية الاحتيال في جمع التبرعات. حصل وانغ على حكم بالسجن لمدة ثماني سنوات ونصف وغرامة قدرها 550,000 يوان، بينما حكم على ليو بالسجن لمدة سبع سنوات وشهرين وغرامة قدرها 500,000 يوان. أمرت المحكمة بمصادرة جميع الأدوات الجنائية وإعادة كامل التعويض للضحايا، مع التزام مستمر باسترداد أي رصيد متبقٍ.

تعد هذه القضية مثالًا هامًا للتحذير من تداخل التقنيات الناشئة — الذكاء الاصطناعي والبلوكشين — مع الاحتيال المالي، موضحة كيف يستغل المجرمون الشرعيون الابتكار لتنفيذ مخططات استثمارية معقدة.

شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت