الاسبوع الماضي، قالت جولدمان ساكس إن اليوان قد يكون منخفضًا بنسبة 25٪،

أول فكرة خطرت لي عندما قرأت هذا الخبر هي أن هذا قد يكون خطوة للضغط على الدولار الأمريكي من أجل رفع قيمة اليوان،

لماذا تريد الولايات المتحدة أن ترفع قيمة اليوان؟

الصين اقتصاد يعتمد على التصدير، واستمرار ارتفاع قيمة اليوان يعني تقلص الفائض التجاري،

كيف نفهم الفائض التجاري:
اليوان غالي = المنتجات المصنوعة في الصين غالية
اليوان رخيص = المنتجات المصنوعة في الصين رخيصة

لذلك، ارتفاع قيمة اليوان يجعل المنتجات الصينية تفقد ميزتها السعرية،

على سبيل المثال،
مقارنة بين وجبة جاهزة ووجبة من مطعم ميشلان،
مقارنة بين بيندودو وأمازون،
هل ستظل تتسابق؟

بعد تولي ترامب السلطة، عمل على إعادة الصناعة إلى أمريكا، لحماية الصناعة الأمريكية، وزيادة فرص العمل كانت من أهدافه الكبرى.

وليس ترامب فقط، فإن جميع الرؤساء السابقين كانوا يعتمدون على هذه النقطة لكسب الأصوات.

ارتفاع قيمة اليوان يعني أن تكاليف الإنتاج للشركات الصينية (بالدولار) أصبحت أعلى،

تكاليف إنتاج الشركات الصينية ترتفع، والمنتجات تفقد ميزتها السعرية،

نظريًا، يمكن أن يساعد ذلك على إعادة الصناعة الأمريكية إلى الوطن،

والتجارة ذات اتجاهين،

ارتفاع قيمة اليوان يعني أن اليوان الذي يملكه الصينيون يمكن استبداله بمزيد من الدولارات،

وهذا سيزيد من صادرات أمريكا إلى الصين، ويفيد بشكل مباشر الشركات الأمريكية التي تعتمد على التصدير.

لكن، إذا أرادت أمريكا أن ترفع قيمة اليوان، فهي لا تجرؤ على رفعه بشكل كبير جدًا،

ارتفاعه بشكل كبير قد يزيد من التضخم الأمريكي،

ومحتمل أن يؤدي إلى تضخم ثانوي،

وهناك أيضًا ديون الخزانة الأمريكية،

ارتفاع قيمة اليوان يعني أن الصين لا يمكنها تجاهله،

وللحفاظ على سعر الصرف، قد تبيع الصين ديون الخزانة الأمريكية،

وهذا قد يؤدي إلى ارتفاع عوائد الديون الأمريكية، ويزيد من ضغط ديون أمريكا.

النظرة الشاملة لا تعتمد على حدث واحد، بل يجب النظر إليها ككل.