سياسة الصين النقدية تتبع نمطًا: أسعار الفائدة تظل ثابتة وسط تحديات اقتصادية

تشير بكين إلى الصبر بشأن تعديلات المعدلات مع بقاء بيئة أسعار الفائدة في الصين ثابتة، حيث يحافظ البنك المركزي على معيار الإقراض دون تغيير على الرغم من تباطؤ الزخم الاقتصادي. اختار بنك الشعب الصيني الحفاظ على تكاليف الاقتراض عند مستوياتها الحالية يوم الاثنين — يبقى سعر الفائدة على القرض لمدة سنة عند 3.0 بالمئة، بينما يظل نظيره لمدة خمس سنوات مثبتًا عند 3.5 بالمئة. هذه المعدلات، التي تنشأ من لجنة من البنوك التجارية تقدم مقترحات للسلطة المركزية، تعتبر مرجعًا أساسيًا للإقراض المميز عبر الاقتصاد وتؤثر بشكل خاص على سوق الرهن العقاري من خلال النطاق الخمسي.

السياق الاقتصادي: النمو يتباطأ، زخم المستهلكين يتراجع

تكشف خلفية هذا القرار عن اقتصاد يتنقل في مسار أضعف. جاء توسع الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني بنسبة 5.2 بالمئة على أساس سنوي — وهو انخفاض من 5.4 بالمئة في الربع الأول، رغم أنه تجاوز توقعات الاقتصاديين البالغة 5.1 بالمئة. ظهرت إشارات أكثر قلقًا من النشاط التجاري بالتجزئة: زادت مبيعات يونيو بنسبة 4.8 بالمئة فقط مقارنة بمستويات العام الماضي، وهو تباطؤ ملحوظ عن ارتفاع مايو البالغ 6.4 بالمئة وتحت التوقعات الإجماعية البالغة 5.4 بالمئة التي توقعها المحللون.

استجابة السوق وحسابات السياسة

بعد الإعلان، ظل تداول اليوان خارج السوق مستقرًا عند حوالي 7.179 مقابل الدولار الأمريكي. ومع ذلك، السؤال الحقيقي الذي يطارد المستثمرين يتعلق بالرسائل وراء الموقف غير المتغير. لاحظ استراتيجي HSBC فريدريك نيومان في تصريحات لـ CNBC أن urgency خفض المعدلات يبدو محدودًا بينما يظل النمو فوق الهدف. “عندما تكون أسعار الفائدة بالفعل عند مستويات معتدلة، قد يكون التحفيز الاقتصادي من خلال مبادرات الإنفاق أكثر فعالية من التسهيل النقدي الإضافي،” أوضح. اقترح نيومان أن صانعي السياسات يحافظون على الذخيرة للاستخدام المحتمل إذا تصاعدت التهديدات الخارجية — خاصة تصعيد التدابير التجارية الأمريكية التي تؤثر على الصادرات الصينية — وأثرت على النشاط.

مخاطر النصف الثاني: متى قد يتراجع الطلب

رسم فريق أبحاث نومورا صورة أكثر حذرًا في تحليل بتاريخ 9 يوليو، محذرًا من أن الضعف الكامن قد يتجسد عبر النصف الثاني من 2025 حتى مع ظهور القراءات الحالية مستقرة. أشار سيناريوهم إلى احتمالات تراجع الطلب عبر القطاعات، وضغوط متجددة على تقييمات الأصول، واحتمالية ضغط في معدلات السوق. إذا تحققت هذه المخاطر، يتوقع المحللون أن الحكومة ستنشر دعمًا ماليًا ونقديًا جديدًا قبل نهاية العام لمواجهة انكماش الطلب الوشيك — خاصة الناتج عن ضعف الصادرات المرتبط بمشاكل التعريفات الجمركية.

النتيجة: قد يتباطأ توسع الناتج المحلي الإجمالي إلى حوالي 4.0 بالمئة سنويًا في النصف الثاني مقابل حوالي 5.1 بالمئة في النصف الأول، مما يخلق ضغطًا ماليًا على الميزانيات البلدية على مستوى البلاد. تشير هذه الديناميكية إلى أن سياسة أسعار الفائدة في الصين تظل جاهزة للتحول بشكل أكثر حدة إذا تدهور البيئة الخارجية أو خاب الأمل في الزخم المحلي أكثر مع اقتراب السنة.

شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت