نمط تدفق المال: لماذا يقود البيتكوين، ويتبعه الإيثيريوم، وتحتفل العملات البديلة بعد ذلك

تكشف ديناميكيات السوق الحالية عن شيء مهم — وهو أننا نشهد نمط تخصيص رأس مال يذكرنا بدورات السوق الصاعدة السابقة. يقفز البيتكوين، ويتسارع الإيثيريوم في السعي، ثم تتدفق السيولة إلى الأصول السائدة قبل أن تنتشر عبر طيف العملات البديلة، وتنتهي بألعاب نارية لعملات الميم. يحمل هذا التحرك الدوري معنى أعمق: مرحلة تراكم المؤسسات التي بدأت بعد موافقة صندوق ETF على البيتكوين في يناير 2024 تبدو وكأنها تنتقل إلى مرحلة جديدة.

لماذا غيرت الأموال المؤسسية كل شيء

خلال فترة تراكم المؤسسات، سيطرت جاذبية البيتكوين على السوق. ركز رأس المال حصريًا على BTC، مما أدى إلى تجويع النظام البيئي الأوسع للعملات المشفرة من السيولة. عانت الإيثيريوم والعملات البديلة وحتى حلول الطبقة الثانية من قيود حادة على رأس المال. ما يحدث الآن يشير إلى أن هذا النقص بدأ يتلاشى أخيرًا — حيث بدأت الأموال في الانحدار الطبيعي عبر هرم الأصول.

قراءة المشهد الفني

عند 87.54 ألف دولار، يواصل البيتكوين جذب انتباه السوق. في حين أن الإيثيريوم عند 2.93 ألف دولار يبدو أنه يثبت مستويات دعم قد تحدد المرحلة التالية. يظل المشهد الفني بين 3600 و4000 غامضًا — سواء ستختراق الإيثيريوم بشكل حاسم أو تتماسك ضمن هذا النطاق، سيكشف عن قوة السوق.

التحول في المزاج حول هذه المستويات السعرية هو درس مهم. عند 2600، اعتبر المتداولون أن الإيثيريوم مكلف وبدأوا في البيع على المكشوف بشكل مكثف. الآن، إذا تراجع الإيثيريوم إلى 3600، سيسرع هؤلاء المتداولون لفتح مراكز شراء. هذا التحول النفسي يعني أن سرد السوق قد تغير جوهريًا.

من الشك إلى اليقين

في أواخر يونيو، واجهت فرضية السوق الصاعدة المجنونة شكوكًا واسعة. قليلون كانوا يصدقون، بمن فيهم من يحلل الاتجاهات. أدت التوترات بين إسرائيل وإيران في تلك الفترة إلى خلق حالة من عدم اليقين، مما عطل الزخم الصاعد مؤقتًا واختبر الثقة. ومع ذلك، ما بدا وكأنه انعكاس كبير كان مجرد قفزة في التقلب — تذكير قيم بأن حجم المركز وإدارة المخاطر يتفوقان على التوقعات المثالية للسوق.

مع تقدمنا في هذا الدورة، من المحتمل أن يتغير إجماع السوق بشكل كبير. نحن حاليًا في المراحل المبكرة من هذا الاتجاه الصاعد، مع المشاركين بين الإيمان والشك. خلال أسابيع أو شهور، من المحتمل أن يعكس النقاش — قليلون سيحتاجون للدفاع عن سوق صاعدة لأن السوق سيمتلئ بهذه الأصوات.

الرؤية الأساسية

عودة هذا النمط تعني أن سوق العملات المشفرة يعيد تدريجيًا ترتيب هرم توزيع رأس المال الطبيعي. الأهمية ليست في أي تنبؤ واحد، بل في إدراك أن الأموال المؤسسية، التي رسخت نفسها في البيتكوين، تفتح تدريجيًا قنوات للأصول الأخرى. هذا إعادة تخصيص رأس المال سيحدد في النهاية ما إذا كانت العملات البديلة والأصول الصغيرة ستشارك في الحركة القادمة.